المجلس الإستشاري الوطني للوحدة

انعقاد المنتدى الكوري الأمريكي للوحدة السلمية لعام 2024  

عقد المجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية (النائب الأول لرئيس المجلس كيم كوان يونغ) 」المنتدى الكوري الأمريكي للوحدة السلمية 2024 「تحت عنوان "كيفية تحسين حقوق الإنسان في كوريا الشمالية" تحت رعاية مجلس شيكاغو (كيم غيل يونغ رئيس المجلس)، وذلك في فندق هيلتون نورثبروك في شيكاغو يوم الثلاثاء 4 يونيو (5 يونيو حسب التوقيت المحلي لجمهورية كوريا). 

حضر المنتدى حوالي 150 شخصًا، من بينهم خبراء كوريون وأمريكيون ومواطنون محليون وأعضاء استشاريون وغيرهم، لدراسة واقع وتحديات أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية والبحث عن استراتيجيات فعالة لتعزيز حقوق الإنسان هناك.

عُقد هذا المنتدى - بصفة خاصة - كجزء من الجهود المستمرة التي يبذلها مجلس شيكاغو لحل قضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. حيث سعى مجلس شيكاغو في عام 2014 من أجل تمرير "قرار حقوق الإنسان في كوريا الشمالية" من قبل مجلس الشيوخ ومجلس النواب في ولاية إلينوي، وهو القرار الأول من نوعه في المجلس التشريعي للولاية الأمريكية، حتى تمكن في 22 مايو من تمريره بنجاح.

* يتضمن "قرار حقوق الإنسان في كوريا الشمالية" الصادر عن مدينة شيكاغو لعام 2024 ما يلي: △ إدانة قمع حكومة كوريا الشمالية لحقوق الإنسان ضد السكان الكوريين الشماليين، △ مطالبة الصين بوقف إعادة المنشقين الكوريين الشماليين إلى كوريا الشمالية، △ الحاجة إلى دعم المنشقين الكوريين الشماليين في الولايات المتحدة، إلخ.

وقال كيم غيل يونغ (رئيس مجلس شيكاغو التابع للمجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية، في كلمته الافتتاحية: "إن الجهود المخلصة والتعاون مطلوبين من الجميع لحل قضية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية"، وأعرب عن أمله في أن يكون هذا المنتدى بمثابة فرصة لزيادة فهم المجتمع الدولي لقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية والبحث عن حلول عملية أكثر.

<الكلمة الافتتاحية>

وفي كلمة التهنئة التي ألقاها جين آن سون، عضو اللجنة التوجيهية للمجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية، قال إن "الغرض من هذا المنتدى هو اتخاذ خطوة أخرى إلى الأمام من خلال تركيز جهودنا لتحسين نوعية الحياة وضمان كرامة مواطنينا الكوريين الشماليين"، وأوضح قائلًا "إننا نتطلع إلى إرسال بصيص من الأمل لسكان كوريا الشمالية والمساهمة في خلق عالم يضمن حقوق الإنسان الأساسية للبشرية جمعاء". 

<كلمة تهنئة>

أوضح جيونغ يونغ سانغ رئيس اللجنة الفرعية للتواصل الوطني التابعة للمجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية إن حقوق الإنسان هي حقوق أصيلة لكل إنسان، وأنه يعتقد أن عقد منتدى لتحسين حقوق الإنسان في كوريا الشمالية سيكون فرصة مهمة.

بعد ذلك، قال دونغ سِنغ تشيول الأمين العام للمجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية "إن منتدى اليوم يحمل مغزى كبيرًا، حيث إنه يجمع جهود كل من كوريا والولايات المتحدة لتحسين حقوق الإنسان في كوريا الشمالية في وضع لا تزال فيه حقوق الإنسان الأساسية للمقيمين في كوريا الشمالية تتعرض لانتهاكات خطيرة"، وأضاف: "إننا نتطلع إلى العمل معًا لإيجاد طرق عملية لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية".

وقال كيم جيونغ هان، القنصل العام لجمهورية كوريا في شيكاغو، إنه يعتبر هذا المنتدى ذي معنى عظيم حيث يهدف لرفع مستوى الوعي بأوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية.

وترى جولي تيرنر، المبعوثة الخاصة المعنية بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، أن المشاركة في هذا المنتدى في وقت يتزايد فيه الاهتمام الدولي بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية أمر ذو مغزى عميق، لاسيما أنها أعلنت أنها ستعمل على وضع خطة لدعم المنشقين الكوريين الشماليين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.

وأخيرا، قال والتر بورنيت، نائب عمدة شيكاغو، إنه من المؤسف أن أشياء غير عقلانية لا تزال تحدث في كوريا الشمالية، وأعرب عن احترامه للمجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية، الذي يسعى لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية في ظل ظروف شاقة.

وقبل بدء المنتدى على نطاق واسع، قرأ والتر بورنيت نائب عمدة شيكاغو شخصيًا "قرار حقوق الإنسان في كوريا الشمالية" الذي تبناه مجلس مدينة شيكاغو وسنحت له الفرصة لتسليمة للمجلس الاستشاري الوطني للوحدة السلمية.

<حفل تسليم قرار "حقوق الإنسان في كوريا الشمالية" لمجلس مدينة شيكاغو>

أدار الجلسة الأولى بارك هيونغ جونغ، زميل باحث كبير بالمعهد الكوري للتوحيد الوطني، والتي نوقش خلالها "واقع وتحديات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية". وبعد العرض الذي قدمته جولي تورنر، المبعوثة الخاصة المعنية بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، جرت مناقشة بين روبرتا كوهين، نائب مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون حقوق الإنسان، وكيم دونغ سو، عضو استشاري باحث في المعهد الوطني للبحوث الاستراتيجية، وسيو إي تاك المحامي.

ذكرت جولي تورنر، المبعوثة الخاصة المعنية بقضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية في العرض الذي قدمته، أنه على الرغم من إثارة قضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية باستمرار، إلا أن النظام الكوري الشمالي لا يتخذ أي إجراءات مسؤولة، وأن الحكومة الأمريكية أعلنت أنها ستسعى جاهدةً لحل قضية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية من خلال الحوار المستمر مع المجتمع الدولي.

قالت روبرتا كوهين، نائب مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون حقوق الإنسان، إن هناك العديد من المقيمين في كوريا الشمالية يعانون حاليًا بسبب النظام الكوري الشمالي، وأوضحت أنه من أجل حل هذه المشكلة، ينبغي - قبل أي شيء - بذل الجهود لضمان حصول سكان كوريا الشمالية على المعلومات من الخارج.

قال الباحث كيم دونغ سو إن هناك حاجة متزايدة إلى تعزيز سياسات حقوق الإنسان تجاه كوريا الشمالية باستخدام منظمات المنشقين الكوريين الشماليين.

وأخيرًا، ذكر المحامي سيو إي تاك أنه من أجل حل قضية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، من المهم أن يجتمع الأعضاء الرئيسيون في المجتمع الدولي على قلب رجل واحد لضمان امتثال كوريا الشمالية لالتزاماتها تجاه الأمم المتحدة.  

وأدار الجلسة الثانية ديفيد ماكسويل، نائب رئيس المركز الاستراتيجي لآسيا والمحيط الهادئ (CAPS)، تحت عنوان "خطط الاستراتيجية الفعالة لتعزيز حقوق الإنسان في كوريا الشمالية"، وبعد العرض الذي قدمه البروفيسور جو جيونغ هيون من جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، جرت مناقشة بين سوزان شولت، رئيسة مؤسسة منتدى الدفاع، والبروفيسور تشوي جين ووك من جامعة دي بول.

وقال البروفيسور جو جيونغ هيون إنه ينبغي النظر إلى قضية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية باعتبارها مشكلة تتعلق بالقيم الإنسانية العالمية والتعامل معها بشكل متسق على أساس المعايير الدولية مثل القانون الدولي لحقوق الإنسان. وأوضح أنه من الضروري قبل أي شيء، تقديم المعلومات، والتعبير عن وجهات النظر بشكل نشط بشأن أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وأضاف قائلًا إن الوقت قد حان للنظر بجدية في حماية حقوق الإنسان للمنشقين الكوريين الشماليين الذين يعيشون في الخارج.

أما سوزان شولت، رئيسة مؤسسة منتدى الدفاع، فقالت إن الإستراتيجية الأكثر فاعلية لحل قضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية هي الاستفادة من المنشقين الكوريين الشماليين، وإنه يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدة المنشقين الكوريين الشماليين على تحقيق أهدافهم من خلال تزويدهم بالموارد اللازمة، وإن هذا سيساعد الشعب الكوري الشمالي على أن يصبح حرًا.

وأخيرًا، ذكر البروفيسور تشوي جين ووك أنه يجب علينا أن نتعاون مع المجتمع الدولي لحل قضايا حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وقبل كل شيء، يجب علينا أن نواصل البحث عن سبل لإحضار كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات. 

وأعرب المشاركون عن انطباعهم بعد المشاركة في المنتدى، قائلين: "لقد كانت فرصة للتعاطف العميق مع الوضع المزري لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية والنظر بعمق في السبل العملية لتحسينه".