المجلس الإستشاري الوطني للوحدة

المجلس الإستشاري الوطني للوحدة

  • facebook icon
  • instagram icon
  • blog icon
  • youtube icon

كلمة إلى الشعب في حفل تنصيب الرئيس الحادي والعشرين لي جاي ميونغ

  • قسم التواصل والإعلام
  • 04.06.2025



 كلمة إلى الشعب في حفل تنصيب الرئيس الحادي والعشرين لي جاي ميونغ 


أيها المواطنون الكرام الأعزاء، أتقدم لكم أنا لي جاي ميونغ، الرئيس الحادي والعشرون لجمهورية كوريا، الذي انتخبتموه، بخالص تحياتي.


أقف أمامكم اليوم وأنا أحمل شعورًا عميقًا بالمسؤولية الهائلة وامتنانًا بالغًا لا حد له. أحمل بين ثنايا صدري 52 مليون رغبة وأمل، أودعها فيَّ أبناء شعبنا البالغ عددهم 52 مليون نسمة. واعتبارًا من هذا اليوم، فإنني أخطو أولى خطواتي بوصفي الرئيس الحادي والعشرين لجمهورية كوريا، لأمضي في مسيرتي نحو بناء جمهورية ديمقراطية حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.


إن المستقبل ينادينا، ويبسط أمامنا آفاق الأمل. لقد آن الأوان لننهض بمستوى معيشة شعبنا الذي دفعته الأزمات إلى حافة الانهيار، ولنُعيد تحريك عجلة النمو، حتى نبني غدًا ينعم فيه الجميع بالسعادة والكرامة.


لقد حان الوقت لإعادة الأمن والسلام إلى مسارهما الصحيح بعد أن تحوّلا إلى أدوات للصراع السياسي، ولإصلاح الاقتصاد والمعيشة التي تدهورت نتيجة الإهمال والعجز وانعدام المسؤولية، ولإحياء الديمقراطية التي دُمّرت بفعل العربات المدرعة والأسلحة الآلية.


لقد آن الأوان أن نمدّ جسور التعايش والمصالحة والتضامن لنعلو بها فوق ما خلّفته الكراهية والصراع من انقسام، ونفتح عهدًا جديدًا تزدهر فيه أحلام المواطنين وآمالهم، ويعمّ فيه الازدهار والسعادة.


كما قال الأديب هان كانغ، لقد أسهم الماضي في إنقاذ الحاضر، وأنقذ الراحلون الأحياء. واليوم، جاء دورنا لنتعلم من الماضي وننقذ المستقبل، ونكون العون الذي يُنقذ أجيال الغد.


أتعهد أمام الشعب.


بأنني سأستجيب لهذا النداء الصادق الذي يدعونا لزرع الأمل فوق الجراح العميقة، ولتحقيق الحلم ببناء وطن جديد يليق بتضحيات شعبنا.


بغض النظر عمّن دعمتم في هذه الانتخابات الرئاسية، سأكون رئيسًا للجميع، أحتضن الشعب وأخدمه، وفاءً لما تحمله كلمة 'الرئيس' من معنى الوحدة


لا تزال جمهورية كوريا تكتب فصولًا جديدة من تاريخها حتى يومنا هذا.


فهي الدولة الوحيدة من بين الدول التي تحررت من الاستعمار وحققت النجاح في مجال الصناعة والديمقراطية على حدٍ سواء، وتفخر اليوم بكونها ضمن أكبر 10 اقتصادات في العالم، وتحتل المرتبة الخامسة عسكريًا، كما تتصدر المشهد الثقافي العالمي عبر موجة الثقافة الكورية (K-culture).


إن هذه الدولة العظيمة في أقصى الشرق تكتب اليوم فصلًا جديدًا في تاريخ الديمقراطية العالمية، إذ تصدت لانقلاب عسكري دبره رأس السلطة بأيدٍ خالية لا تحمل سوى عصيّ التحريض.


واليوم، يشهد العالم بإعجاب المسيرة العظيمة التي تخوضها جمهورية كوريا، منبهرًا بالإمكانات الهائلة التي يمتلكها الشعب الكوري.


لقد أصبحت ثورة الألوان الخمسة، ديمقراطية كوريا، نموذجًا واضحًا يحتذي به العالم، وبصيص أمل للشعوب الساعية إلى إنقاذ الديمقراطية في مواجهة أزماتها المتعددة.


أعزائي المواطنين، نحن اليوم نقف عند مفترق الطرق في لحظة تحوّلٍ كبرى.


النظام القديم يزول، ويحلّ مكانه نظام جديد ويحدث تحول حضاري شامل يشهده العالم.


لقد دخلنا عصر حضارة علمية وتقنية لم نشهد لها مثيلاً من قبل، حيث تُطوى صفحات المستقبل في غمضة عين في عصر التنافس غير المحدود باستخدام الذكاء الاصطناعي.


أزمة المناخ تهدد البشرية، وتفرض تحولات جذرية في النظام الصناعي. كما أن تصاعد الحمائية وإعادة تشكيل ملامح سلاسل التوريد تُحدث تغييرات حادة في النظام الدولي تُهدد بقاءنا.


إذا تخلفنا عن ركب التغيير، فسنُجرّ وراءه؛ أما إذا قدنا دفة هذا التغيير، فستكون أمامنا فرص لا محدودة. لكن للأسف، في هذه الظروف المصيرية، نواجه أزمة مركبة متشابكة كخيوط متداخلة، تؤثر على معيشة المواطنين والاقتصاد، والدبلوماسية، والأمن، والديمقراطية.


إن حاضر ومستقبل كوريا الجنوبية كلاهما باتا مهددين في آنٍ واحد.


إن إنقاذ حياة المواطنين المرهقين، واستعادة الديمقراطية والسلام، وتحقيق التعافي الاقتصادي، وإعادة بناء مكانة الدولة وهيبتها، سيتطلب الكثير من الجهد والعرق والدموع والصبر، إلى حد قد يصعب تصوره. ومع ذلك، تمامًا كما تتفتح وردة يونيو باحثةً عن الشمس حتى في ظل وجود الأسوار المظلمة، فقد وجد شعبنا طريقه للمضي قدمًا متغلبين على الفوضى واليأس.


 سأمضي قدمًا، متجاوزًا الجبال الوعرة وأشق طريقي عبر الأشواك، مسترشدًا بإرادة الشعب، الذي هو صاحب السيادة. وسأبدأ باستعادة سبل عيش المواطنين وإنعاش الاقتصاد. سأطلق على الفور فريق طوارئ للاستجابة الاقتصادية لمواجهة الركود بعزم لا يلين. وسنستخدم المالية العامة كقوة دافعة لإعادة تنشيط الدورة الاقتصادية الإيجابية.


تنطلق اليوم حكومة "لي جاي ميونغ" تحت راية الحزب الديمقراطي، ستكون حكومة وحدة عادلة، وحكومة مرنة وعملية تخدم الواقع وتستجيب له.


الوحدة هي معيار الكفاءة، أما الانقسام فهو نتيجة العجز. وحدهم الساسة العاجزون عن تحسين حياة المواطنين، عديمو الإرادة والقدرة، هم من يزرعون الكراهية ويفرقون بين أبناء الشعب من أجل الحفاظ على السلطة. سأكون رئيسًا ينهي سياسة الانقسام. وسأجعل من وحدة الشعب قوة دافعة لتجاوز الأزمات.


سنعمل على استعادة ما دُمّر وفُقد من معيشة الناس والاقتصاد، إلى الأمن، والسلام، والديمقراطية بسبب التمرّد، وسنُقيم مجتمعًا ينمو ويتطور باستمرار. لن نسمح بأن يتكرر مرة أخرى تمرّد يُستخدم فيه السلاح لانتزاع سيادة الشعب الذي وكلنا في الأساس برعايته. سنسعى لتحقيق كشف كامل للحقيقة، ومحاسبة المسؤولين بما يتناسب مع أفعالهم، وسنضع تدابير صارمة لمنع تكرار ما حدث. وعلى أساس قيم التعايش والوحدة، سنُعيد إحياء التواصل والحوار، ونُعيد للسياسة روح التنازل والتوافق.


دعونا نُضع الإيديولوجيات البالية في متحف التاريخ. من الآن فصاعدًا، لم يعُد هناك قضايا تخص التقدميين، ولا قضايا تخص المحافظين. ما يوجد فقط هو قضايا الشعب، ومصالح جمهورية كوريا فحسب.


سواء كانت سياسات "بارك تشونغ هي" أو "كيم داي جونغ"، فسأستخدمها بلا تمييز إذا كانت ضرورية ومفيدة. حكومة "لي جاي ميونغ" ستكون حكومة واقعية تعتمد على اقتصاد السوق العملي. لن تكون حكومة تفرض وتتحكم، بل ستكون حكومة تدعم وتُشجّع.


سنعمل على تعديل نظام الرقابة ليعتمد بشكل أساسي على نهج "القيود السلبية"، لضمان حرية ومرونة الأنشطة الاقتصادية الإبداعية والفعالة. وسندعم رواد الأعمال بكل قوة لِيتمكنوا من تأسيس شركاتهم بحرية، والنمو بثقة، والمنافسة في الأسواق العالمية.


لن نسمح أبدًا بأن يهدد أحد أياً كان حياة المواطنين وسلامتهم، أو أن تُنتهك الحقوق المشروعة للعمال، أو أن يُستضعف الضعفاء ظلمًا، أو أن تُخرق قواعد السوق من خلال ارتكاب ممارسات غير عادلة كالتلاعب بأسعار الأسهم. لن يُسمح لمن يخرق القواعد بجني الأرباح، بينما يتكبد من يلتزم بها الخسائر. هذه ممارسات مرفوضة تمامًا.


يجب أن تكون دولتنا دولة تؤمن الشروط الأساسية ليحظى كل مواطن بحياة كريمة، ودولة تتيح خوض التحديات الجريئة في ظل وجود شبكة أمان اجتماعي قوية. فبوجود ذلك، يصبح الابتكار والنمو الجديد ممكنَين. لا يمكن تحقيق التوزيع العادل إلا حينما يتحقق النمو، سواء على مستوى الفرد أو الدولة.

 

سنجعل من التحوّلات الكبرى في بيئة الاقتصاد والأمن العالمية فرصة لتعظيم مصالحنا الوطنية، من خلال دبلوماسية براغماتية تضع المصلحة الوطنية في جوهرها.


سنُعزز التعاون بين كوريا والولايات المتحدة واليابان، مستندين إلى تحالف كوري-أمريكي قوي، وسنتعامل مع علاقات الدول المجاورة من منطلق المصلحة الوطنية والبراغماتية. سنوسع آفاق الدبلوماسية ونرفع مكانة كوريا دولياً لتوسيع نطاق الاقتصاد الكوري.


أيها المواطنون الكرام، إن ثورة النور العظيمة لا تقتصر على إنهاء الفتنة الداخلية فحسب، بل تأمرنا ببناء وطن جديد مشرق. سألتزم بصرامة بتنفيذ أمر الشعب لبناء وطن جديد مليء بالأمل.


أولاً، سأبني دولة يكون فيها "الشعب هو المالك الحقيقي" بلا منازع. جمهورية كوريا هي جمهورية ديمقراطية، والسيادة تعود للشعب الكوري. سأحرص على التواصل الدائم مع المواطنين في كل وقت وفي كل مكان، لضمان انعكاس إرادة الشعب السيادية بشكل يومي في إدارة الدولة، وبذلك نصنع جمهورية ديمقراطية حقيقية. وسأواصل دون كلل دفع مهام الإصلاح الاجتماعي الكبرى التي احتشد الناس من أجلها في ساحات ثورة النور.


ثانيًا، سأبني من جديد وطنًا ينمو ويتطور بقوة. عند اتساع فجوات الفرص والموارد، واستمرار دوّامة التفاوت والاستقطاب التي تعيق النمو، ومع تباطؤ النمو تقل الفرص، لا تبقى لنا سوى حرب هدفها البقاء حيث يجب أن يموت الآخر لأعيش أنا. لقد دُفع الشباب إلى منافسات قاسية أدت إلى انقسامات بين الرجال والنساء. وأدى هذا المجتمع غير العادل، حيث يُعد الفشل في المنافسة بمثابة شهادة وفاة، إلى ظهور التطرف الذي يهدد استمرارية المجتمع نتيجة لسياسات الانقسام.


سنعمل على خلق محفزات نمو جديدة تحقق التنمية العادلة التي توزع فرصها وثمراتها على الجميع، مما يمهد الطريق نحو عالم أفضل. كما أن جهود الأجيال السابقة التي ضحّت بالغالي والنفيس من أجل تعليم أبنائها كانت سببًا في بناء كوريا الحديثة، ستتولى الحكومة الآن مسؤولية الاستعداد للمستقبل بدعمها واستثمارها فيه. من خلال استثمارات واسعة في التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، سنرتقي بكوريا لتصبح دولة صناعية رائدة تقود مسيرة المستقبل.


وفقًا للتيار العالمي لمواجهة أزمة المناخ، سننتقل سريعًا إلى مجتمع يعتمد على الطاقة المتجددة. إلى جانب تعزيز تنافسية الشركات من خلال تقليل واردات الطاقة والاستعداد لمبادرة RE100، وسنبني شبكة طرق طاقة متكاملة تتيح إنتاج الطاقة المتجددة في جميع أنحاء البلاد، مما سينعش المناطق المحلية المهددة بالانقراض.


ثالثًا، سنبني وطنًا يزدهر فيه الجميع معًا. لقد حققت كوريا الجنوبية، التي كانت تفتقر إلى الموارد، نموًا اقتصاديًا سريعًا لتصبح من أكبر 10 اقتصادات عالمية من خلال استراتيجية تنمية غير متوازنة تركز الاستثمار في مناطق وشركات وطبقات معينة. ولكن الآن، بدأت هذه الاستراتيجية تظهر قيودها، وأصبح التفاوت الناتج عن عدم المساواة عائقًا أمام النمو الاقتصادي.


من الآن فصاعدًا، من أجل تحقيق نمو مستدام، يجب علينا أن نُحدث تحولًا جذريًا في استراتيجية التنمية والنمو. علينا أن نتجه نحو التنمية المتوازنة، استراتيجية النمو العادل، وبناء مجتمع عادل.


يجب أن نبتعد عن التركيز على العاصمة ونسعى لتحقيق تنمية متوازنة على مستوى البلاد، وأن نبني نظامًا صناعيًا تتعاون فيه بشكل عضوي الشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرة وشركات المشاريع الناشئة. علينا الانتقال إلى مجتمع عادل يزول فيه كل موقع امتياز وكل ميزة غير مستحقة. إن تقاسم فرص النمو وثماره بشكل عادل هو السبيل لتحقيق نمو مستدام. كما أن النمو والتوزيع ليسا في حالة تعارض، بل هما في علاقة تكامل، ويمكن للتطور الصناعي واحترام حقوق العمال أن يتواجدا جنبًا إلى جنب بشكل متوازن.


رابعًا، سنبني وطنًا تزدهر فيه الثقافة وتنمو. قال القائد بايكبوم كيم غو: "الشيء الوحيد الذي أرغب في تحقيقه بلا حدود هو قوة الثقافة السامية." وهذا الحلم العظيم بدأ يتحقق الآن على أرض الواقع.


بدايةً من الأغاني الكورية (K-Pop) إلى المسلسلات الكورية (K-Drama)، والأفلام الكورية (K-Movie) ومنتجات التجميل الكورية (K-Beauty) والطعام الكوري (K-Food)، تأسر الثقافة الكورية العالم بأسره. الثقافة هي الاقتصاد ذاته، وهي أيضاً القوة التنافسية الدولية.


يجب أن نربط الانتشار العالمي للثقافة الكورية بتطوير صناعة الثقافة وخلق فرص عمل جيدة. سنعمل على تعزيز صناعة الثقافة في كوريا لتصبح أكبر وأقوى.


من خلال دعم نشط للثقافة والفنون، سنعيد كتابة معايير المحتوى العالمية، ونرتقي بكوريا لتصبح دولة ثقافية قوية ورائدة ضمن أكبر خمس قوى ناعمة عالمياً.


خامساً، سأعمل على بناء وطن يعمه الأمان والسلام، حيث يشكل الأمان والسلام الأساس الجوهري لسعادة شعبنا. فالأمان هو حياة المواطن، والسلام هو ركيزة الاقتصاد. سنقوم بكشف الحقائق بشفافية حول الكوارث الاجتماعية الكبرى مثل حادث انقلاب العبارة سي وول هو، وحادثة تدافع إيتايوون، ونفق أوسونغ، وسنسعى جاهدين لإنشاء مجتمع يضمن حماية أرواح وممتلكات المواطنين من كل خطر وتهديد.


سأعمل على شفاء جراح الانقسام والحرب، ورسم مستقبل يسوده السلام والازدهار. فمهما بلغ ثمن السلام فسيكون أفضل من الحرب، فالفوز بدون قتال أفضل من الانتصار بالحرب، والسلام الذي لا يحتاج إلى قتال هو أقوى ضمان للأمن.


سأحرص على تعزيز الردع القوي من خلال ميزانية دفاع تعادل ضعف الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الشمالية، وقوة عسكرية مصنفة خامسة عالميًا، بجانب التحالف العسكري القوي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. في الوقت نفسه، سأفتح قنوات التواصل مع الشمال وأبني السلام في شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار والتعاون.


سأعمل على استعادة شرف الجيش وثقة الشعب التي تضررت بسبب الأحكام العرفية غير القانونية، وسأضمن ألا يتم تجنيد الجيش في الشؤون السياسية مرة أخرى.


أيها المواطنون الأعزاء الكرام،


رغم المنعطفات العصيبة التي هددت البقاء، لم أفرّط يومًا في إيماني بالشعب. تشبثت بثقتكم، وسرت بخطى ثابتة على الدرب الذي رسمتموه، حتى بلغت هذه اللحظة.


والآن، سأمضي في طريق الأمل، ممتثلًا للمهمة التي أوكلها إليّ الشعب. لقد كان شعبنا قويًا عندما اتحد، وكلما توحدت إرادتنا، تمكنّا من تجاوز أصعب المحن.


في مواجهة القمع الاستعماري الياباني، أطلق شعبنا حركة الاستقلال في الأول من مارس وأسّس الحكومة المؤقتة لجمهورية كوريا. وعلى أنقاض الانقسام ومآسي الحرب، حققنا نهضة صناعية أذهلت العالم.


واجهنا ببسالة قسوة الديكتاتورية وانتزعنا الديمقراطية، واستعدنا سيادة الشعب من خلال ثورتين سلميتين رائعتين لا مثيل لهما في التاريخ العالمي.


بفضل هذه القدرة العظيمة التي يتمتع بها شعبنا، لا توجد أزمة لا يمكننا التغلب عليها.


بفضل قوة ثقافتنا الرفيعة، سنقود العالم، وبفضل تقنياتنا المتقدمة، سنكون في طليعة التغيير. ومن خلال ديمقراطيتنا النموذجية، سنصبح مثالاً يُحتذى به عالميًّا. عندما تنهض كوريا، فإنها ترسم معيارًا جديدًا للعالم.

 

أيها المواطنون الكرام،


إن التعافي والنمو، في نهاية المطاف، هما من أجل سعادة الشعب، أصحاب هذه الأرض الحقيقيين. فلنُقم جمهورية ديمقراطية حقيقية تُسخّر فيها كل قوى الدولة بالكامل من أجل الشعب.


فلنتجاوز الخلافات الصغيرة، ونعترف ببعضنا البعض ونتبادل الاحترام، ونتقدم معًا نحو دولة يكون فيها الشعب هو السيد، ودولة ينعم فيها الشعب بالسعادة، معاً نحو جمهورية كوريا الحقيقية.


أنتم، أيها الشعب الذين قاومتم التمرد المسلح الذي استُخدم فيه سلطة الدولة، وأنرتم طريق الأمل بنوركم الجميل، أنتم الأبطال الحقيقيون في هذه المسيرة التاريخية العظيمة.


بصفتي خادمًا مخلصًا لسيادة شعب جمهورية كوريا، ومفوَّضًا من قِبل 52 مليون مواطن لتحمُّل مسؤولية معيشتهم ومستقبل الدولة، سأؤدي الواجبات الملقاة على عاتقي كرئيس الجمهورية الحادي والعشرين بأمانة وصدق.


شكرًا لكم



هل أنت راضي عن المعلومات التي قرأتها؟